التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ أَنذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْاْ بِٱلنُّذُرِ
٣٦
وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَآ أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ
٣٧
-القمر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَلَقَدْ أَنذَرَهُمْ } لوط { بَطْشَتَنَا } اخذتنا لهم بالعذاب { فَتَمَارَوْاْ } تجادلوا أو شكوا أو كذبوا يهدي بعض الى بعض ذلك بتعاطيهم الضلال والشبهة. { بِالنُّذُرِ وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ } طالبوه { عَن ضَيْفِهِ } أن يتركهم له فيلوطون بهم وهم ملائكة جاءوه في صورة بني آدم.
{ فَطَمَسْنَآ أَعْيُنَهُمْ } أعميناها وجعلناها بلا شق كباقي الوجه عالجوا الباب ليدخلوا فقالت الرسل دعهم يدخلوا إنا رسل ربك فدخلوا فصفقهم جبريل بجناحيه فتركهم عميا يترددون لا يهتدون الى الباب فاخرجهم لوط عميا قاله ابو عبيدة وقتادة وقال ابن عباس والضحاك: ليس طمسا حقيقة لكن رأوا الرسل ولما دخلوا الدار لم يروهم فسمي حجبهم عن الرؤية طمسا واشتق منه طمس.
{ فَذُوقُواْ } أي قلنا لهم بالحال أو بالسنة الملائكة ذوقوا. { عَذَابِي وَنُذُر } ما انذركم به لوط من العذاب أو ما تضمنه النذر من الوعيد.