التفاسير

< >
عرض

خُشَّعاً أَبْصَٰرُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ ٱلأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ
٧
-القمر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ خُشَّعاً } في قراءة نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم لجواز جمع الحال والنعت السينين جمع تكسير اذا رفعا جمعا لان جمع التكسير شبه الفعل وهو يجري مجرى المفرد أو على لغة يتعاقبون فيكم ملائكة وقرأ غيرهم خاشعا وهو حال من واو يخرجون سببية والتذكير لظهور الفاعل مع تأنيثه المجازي وايضا هو جمع تكسير وايضا مضاف لمذكر يغني عنه وقرىء خاشعة على الاصل ويجوز كون ابصار بدلا من ضمير في خشعا وقرىء خشعا بالرفع على الخبرية وابصار مبتدأ والجملة حال ففيه دليل على جواز تقديم الحال الجملية على العامل.
{ أَبصَارُهُم } والخشوع الذل ووصف الابصار به لان ذل الذليل وعزة العزيز تظهران في اعينهما وكذا ما في الانسان من حياء أو صلب وغيرهما { يَخرُجُونَ } وقرىء بالبناء للمفعول من الرباعي { مِنَ الأَحدَاثِ } من القبور { كَأَنَّهُم جَرَادٌ مُنتَشِرٌ } في الكثرة والانتشار في الامكنة والتموج لا يدرون اين يذهبون من الخوف والحية وقيل شبههم بالجراد يلزم الارض ليلا واذا طلعت الشمس انتشروا الجملة حال من الواو ايضا ميلا الى معنى مشبهين الجراد المنتشر أو مقولا فيهم كأنهم جراد منشرا وإلا فالجملة انشائية.