التفاسير

< >
عرض

فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٢١
يَخْرُجُ مِنْهُمَا ٱلُّلؤْلُؤُ وَٱلمَرْجَانُ
٢٢
-الرحمن

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَبِأَىِّ ءَالآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ0يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤلُؤ وَالمَرْجَانُ } وقرأ غير نافع وابي عمر بالبناء للفاعل من الثلاث وقرأ نخرج بالنون مضمومة وبالراء مكسورة ونصب ما بعده اللؤلؤ كبار الدر والمرجان صغاره وقيل: اللؤلؤ الدر الكبير والمرجان الخرز الاحمر وعلى الاول سعيد بن جبير.
وقال مجاهد: المرجان ما عظم من اللؤلؤ والأشكال على القول بأن البحرين فارس وبحر الروم والقول ابنه بحر الروم وبحر الهند وكذا على قول بعضهم بحر القلزم وبحر الشام واما على القوم انهما المالح والعذب فانما قال منهما مع ان اللؤلؤ والمرجان من المالح فقط لان المراد من مجموعهما الصادق باحدهما وهو المالح أو لانهما لما التقيا صارا كواحد كما تقول يخرج من البحر ولم يخرج من جميع البحر بل من بعضه وتقول خرجت من البلد وانما خرجت من دار ومحلة أو لتقدير مضاف أي من أحدهما وهو المالح وقيل: لا يخرجان إلا من ملتقى المالح والعذب ومثل العذب الأنهار العذبة والأمطار المنصبة فيه وكل ما اغرق فهو بحر.
ونسب للجمهور وقيل من ماء السماء وماء البحر اذا امطرت في نيسان طفا على الماء المالح حيتان على صور الحيات فيفتحن افواههن فما وقعت من قطرة في أفواههن صار لؤلؤاً مرجانا أي لؤلؤاً صغيراً ولؤلؤاً كبيراً بقدر القطرة والقطرات وقال ابو حيان: يخرجان من البحر المالح والبحر العذب وحكاه الأخفش عن قوم والمثبت مقدم عل النافي ومن زعم ان البحرين فاطمة وعلي زعم ان اللؤلؤ والمرجان الحسن والحسين وما أكذب هذا واشباهه.