التفاسير

< >
عرض

فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ
٣٧
-الرحمن

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَآءُ } انفرجت ابوابها لنزول الملائكة جوابها محذوف أي فما أعظم الهول يقدر بعد الدهان. { فَكَانَتْ وَرْدَةً } أي حمراء كوردة قال قتادة: السماء اليوم خضراء ويوم القيامة حمراء وقرأ عبيد بن عمير: برفع وردة على ان كان تامة أي فحصلت سماء كوردة وهو من التجريد البديعي كقول قتادة بن مسلمة الحنفي

فلئن بقيت لأرحلن بغزوة تحوي الغنائم أو يموت كريم

أي إلى أن يموت كريم يعني نفسه انتزع منه نفسه كريما مبالغة في كرمه { كَالدِّهَانِ } صفة الوردة أي وردة مذابة كالدهان أو خبر ثان وهو مفرد اسم بما يدهن به أو جمع دهن وقيل: الأديم الأحمر وقيل: كدهن الزيت كما قال: كالمهل وهو دري الزيت وعن الحسن كالدهان اذا صب بعضه على بعض رأيت له حمرة وقال مجاهد: كألوان الأدهان تتلون عند إنشقاقها كتلون النوار يحمر ويصفر في الربيع وإذا اشتد الحر اغبر فيذهب وقيل تتلون في الساعة الوانا في جهاتها وقيل: تكون كالورد ابيض الى الحمرة وقيل الدهان: ادم باليمن وقال ابن جريج: يصلها حر جهنم فتذوب حتى تكون كالدهن وقيل: من شدة الهول وقيل: المراد بانشقاقها اخرابها.