التفاسير

< >
عرض

فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٣٨
فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَآنٌّ
٣٩
-الرحمن

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَبِأَىِّ ءَالآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } { فَيَوْمَئِذٍ } يوم اذا انشقت { لا يُسْئَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلا جَآنٌ } لا يطلب علم ذلك منهم لان الله عالم بذنوبهم وهي مكتوبة في صُحفهم لا ينافي لتسألنهم أجمعين ونحوه لان السؤال سؤال توبيخ والسؤال في الآية هذه سؤال استخبار لعدم علم ولهذا نفاه وقيل: لا يسألون إذا بعثوا للحشر لأنهم معروفون بسيماهم ويسألون في المحشر قال جارالله: يوم طويل يسألون في موطن ولا يسألون في آخر وعن قتادة كانت لهم مسألة ثم ختم على أفواههم وتتكلم أيديهم وأرجلهم وقيل لا يسألون هل عملتم كذا ويسألون لم عملتم، ونسب الاول لابن عباس وما قاله جار الله لقتادة والانس والجان هنا الفرد في سياق النفي أي واحد من الانس ولا واحد من الجن والجان في الاصل ابو الجن اطلق على ولده كما يقال هاشم لولد هاشم أو هو فاعل للنسبة للجن.
وقرأ الحسن وعمرو بن عبيد جأن بالهمزة مفتوحا فرارا من الساكنين ولو كان على أحدهما لأن الأول لين والثاني مداغم والهاء للانس لأن المراد وهو متقدم رتبة ولو تأخر لفظا وهاء الجان محذوفة أولهما لان المعنى لا يسأل أحدهما.