التفاسير

< >
عرض

فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٥٣
مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَآئِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى ٱلْجَنَّتَيْنِ دَانٍ
٥٤
-الرحمن

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَبِأَىِّ ءَالآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ0مُتَّكِئِنَ } منصوب على المدح للخائفين أو حال من لان (من) خاف في معنى الجمع أو حال المحذوف أي يتنعمون متكئين.
{ عَلَى فُرُشٍ } وقرىء باسكان الراء { بَطَائِنُهَا } جمع بطانة أو بطين وهو ما يلي الارض لخفائه { مِنْ إِسْتَبْرَقٍ } ديباج ثخين أي غليظ وهو بالفارسية استبره وإذا كانت البطائن من استبرق فما ظنك بالظهائر.
"قيل له صلى الله عليه وسلم هذه البطائن من استبرق فكيف الظواهر قال من نور يتلألأ" وقيل ظهائرها من سندس وهو الديباج الرقيق والمراد بالنور في الحديث نور جامد وقال الحسن البطائن الظواهر وهي التي تلي جلودهم فهي بطائن والصحيح ما مر وقيل انما بين البطائن ولم يبين الظواهر لانها لا تعرف بشيء في الارض.
{ وَجَنَى الجَنَّتَيْنِ } الجنى ما يجنى من الثمار فهو الثمار كالنجا بمعنى ما ينجى أي يسلخ وهو الجلد وقد يطلقان مصدرين وقرىء بكسر الجيم { دَانٍ } بالتنوين كقاض أي قريب يناله مضطجعا في فراشه أو قائما أو قاعدا أو متكئا لا يرد بهم عنها بعد ولا شوك لعدمهما وقيل بعيدة وإذا ارادها دنت منه وما جنى عاد في موضعه.