التفاسير

< >
عرض

فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٥٩
هَلْ جَزَآءُ ٱلإِحْسَانِ إِلاَّ ٱلإِحْسَانُ
٦٠
-الرحمن

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَبِأَىِّ ءَالآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ0هَلْ } ما { جَزَآءُ الإِحْسَانِ } بالعمل { إِلا الإِحْسَانُ } بالثواب والمعرفة هنا غير الاولى على خلاف الغالب أو هي عينها باعتبار الحقيقة فانما هبة الاحسان بالعمل والاحسان بالثواب واحدة والآية في المؤمنين وعن بعض الاحسان الأول الايمان قال ابن عباس: والحسن لا إله إلا الله بعمل صالح ثمن الجنة وقال محمد بن الحنفية وابن المتكدر وابن زيد: الآية غاية للكافر المؤمن إن احسن الكافر احسن اليه في الدنيا ويجازى المؤمن على احسانه في الدنيا والآخرة أو في الآخرة "وقرأها صلى الله عليه وسلم وقال: هل تدرون ما قال ربكم عز وجل قالوا: الله ورسوله اعلم قال: يقول هل جزاء من انعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة وحضرة قدسي برحمتي" ولو صح هذا الحديث نحوه لوجب الوقوف عليه ولكن الشأن في الصحة بل هو صحيح لكنه مقيد بالعمل الصالح واراد التوحيد التام وهو المصاحب بالعمل كل العمل من مقتضيات التوحيد.
وقيل: هل جزاء من احسن اليكم بالنعيم إلا ان تحسنوا له العبادة وقيل: الاية عامة حتى ان من احسن اليك من الخلق يجب عليك ان تحسن اليه وصححه الفخر وفي الآية مائة قول وكذا في
{ اذكروني أذكركم } وكذا { وإن عدتم عدنا } }.