التفاسير

< >
عرض

فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٦٣
مُدْهَآمَّتَانِ
٦٤
-الرحمن

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَبِأَىِّ ءَالآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } وفي الحديث الجنتان من فضة انبتهما وما فيهما وجنتان من ذهب انبتهما وما فيهما. { مُدْهَآمَّتَّانِ } خبر لمحذوف أي هما أو نعت والجملة بينهما معترضة وهو اسم فاعل من قولك ادهام بالألف والتشديد كاصفار واحمار كذلك واصل هذه المادة للون العارض القريب الزوال واستعلمت هنا للدوام والاصل مدهامتان بكسر الميم الاولى سكنت وادغمت في الثانية وبسطت الكلام على هذه المادة في شرح اللامية والمعنى خضراوان تضربان الى السواد من شدة الخضرة لشدة الري قال البخاري: سوداوان من الري وانما الوصف بانهما ناعمتان قال القاضي: وفي الآية اشعار بان الغالب على هاتين الجنتين النبات والرياحين المنبسطة على الارض وعلى الأوليين الأشجار والفواكه ودلالة على ما بين ذلك من التفاوت.