التفاسير

< >
عرض

فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٦٧
فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ
٦٨
-الرحمن

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَبِأَىِّ ءَالآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ0فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ } عطفهما على فاكهة العامة لهما تشريفا لهما وبيانا لفضلهما حتى انهما لمزيتهما كانهما جنسان آخران وقد قال ابو حنيفة: حلف لا يأكل فاكهة واكل رمانا أو رطبا لم يحنث وخالفه صاحباه وذلك ان النخل رطبة فاكهة وطعام والرمان فاكهة ودواء فلم يخلقان للتفكه قال جارالله: وأراد المزية وإلا فكثر من الفواكه كذلك لكن دونهما بل أبو حنيفة يراهما غير فاكهة.
وجذوع نخل الجنة ذهب وسعفها حلل ورطبها كقلل هجر اشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل واللبن من الزبد قاله الحسن وعن ابن عباس: جذع نخل الجنة ذهب احمر وكربها زبرجد اخضر وشماريخها دار ابيض وسعفها الحلل ورطبها أشد بياضا من الفضة وأحلى من العسل وألين من الذبد ليس في شيء منه عجم طول العذق اثنا عشر ذراعا منضود من اعلاه لاسفله التمرة كالقلة كلما قطعت عادت.
وعن ابن عباس جذعها زمرد اخضر وكربها ذهب احمر وعن ابن مسعود من اصلها الى فرعها ثمر نضيد وفي حديث الاسراء
"ثم اعطيت الكوثر فسلكته حتى تفجر بي في الجنة فإذا الرمانة كالبعير المقتب" مراده كالبعير مع قتابه وعن الحسن قال صلى الله عليه وسلم " في كل رمانة حبة من رمان الجنة احسبه قال لا يأكلها المنافق " .