التفاسير

< >
عرض

وَقَلِيلٌ مِّنَ ٱلآخِرِينَ
١٤
-الواقعة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَقَلِيلٌ مِّنَ الأَخِرِينَ } من هذه الامة الآخرة والثلة من الثل وهو الكسر كما ان الامة من الامم وهي الشج كأنها جماعة كسرت من الناس وقطعت منهم وثلة مبتدأ للتقسيم خبره من الاولين وكذا قليل من الآخرين وكل من الثلة والقليل مقربون وقيل: ثلة خبر لمحذوف وقليل معطوف أي هم ثلة وقليل وكون الآخرين هم هذه الامة لا ينافي قوله صلى الله عليه وسلم: " إن أمتي يكثرون سائر الامم لجواز أَن يكون سابقو الأمم أَكثر من سابقي هذه الأمة وتابعو هذه أَكثر من تابع الأمم" .
وعن الحسن: سابقوهم أكثر من مما بقى من الأمة وتابعوهم مثل تابعيها وهذا في السابقين فلا ينافي وثلة من الآخرين لانه في اصحاب اليمين وكثرة الفريقين لا تنافي اكثرية احدهما وعن مقاتل ان هذه منسوخة بقول { وثلة من الآخرين } }. روي ان الصحابة حزنوا بقوله { وَقَلِيلٌ مِّنَ الأَخِرِينَ } فنزل ثلة من الاولين وثلة من الآخرين ويرده ان لا نسخ في الاخبار وروي ان الفرقتين في امتي سابق اول الامة ثلة وسابق سائرها إلى يوم القيامة قليل وقيل الثلث سباق المهاجرين والانصار والقليل الصحابة بعدهم وعن عائشة: كلاهما في امة كل نبي هي في الصدر ثلث وفي آخر الامة قليل قال البهلي آخر من يخرج من النار رجل اسمه جهينة فيقول اهل الجنة تعالوا نسأله هل بقي بعدك في النار احد فيقول لا إله إلا الله ولا خروج عندنا.