التفاسير

< >
عرض

وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ
٢٩
وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ
٣٠
-الواقعة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَطَلْحٍ } شجر الموز عند الاكثر وقيل شجر ام غيلان وله نوار كثيرة طيب الرائحة وقال السدي: شجر يشبه طلح الدنيا الكثير الشوك ولكن له ثمر احلى من العسل ولا شوك فيه وفضل شجر الآخرة على شجرة الدنيا كفضل الجنة على الدنيا وروى الاول عن عليّ وروى عنه أنه قرأ "وطلع" بالعين فقيل له إنما هو وطلح فقال: ما للطلح والجنة وقرأ لها طلع نضيد فقيل له أصلحها في المصحف فقال ان المصحف اليوم لا يهاج ولا يغير وعن ابن عباس مثله.
{ مَّنضُودٍ } مركب الثمار من اوله الى آخره ولا غصن ولا ساق ظاهر عن الثمار وليس في الجنة ثمر في غلاف كالباقلا والجوز وباقلاها وجوزها ونحوها بلا غلاف. { وَظِلٍ مَّمْدُودٍ } منبسط لا ينقبض مثله في الرؤية ظل السحاب العام وظل ما بين طلوع الفجر وطلوع الشمس لا شمس معه وفي الحديث
" إن في الجنة شجرة يسير الراكب للجواد المضمر في ظلها مائة سنة لا يقطعها " واقرأوا إن شئتم { وَظِلٍ مَّمْدُودٍ }.
وعن ابن عباس: في الظل المدود انه ظل شجرة على ساق يخرج اليها اهل الجنة فيتحدثون في اصلها فيشتهي بعضهم لهو الدنيا فيرسل الله عليها ريحاً من الجنة فتتحرك تلك الشجرة بكل لهو في الدنيا.