التفاسير

< >
عرض

وَكَانُواْ يِقُولُونَ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ
٤٧
أَوَ آبَآؤُنَا ٱلأَوَّلُونَ
٤٨
-الواقعة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا } همزة الانكار وإذا الشرطية وجوابها محذوف أي بُعثنا لا انا لمبعوثون لعدم الفاء وكررت الهمزة في قراءة غير الكسائي ونافع في أئنا لمبعوثون وقوله أو ابائنا في قراءة وهي الهمزة قيل الواو العاطفة المفتوحة اصالة تأكيدا لانكار البعث ولا سيما حال كونهم ترابا وعظاما كما قال.
{ وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ } بتحقيق همزتي أئذا وهمزتي أئنا وتسهيل الثانية في موضعين وادخال ألف بينهما على التحقيق والتسهيل. { أَوَ أَبَآؤُنَا الأَوَّلُونَ } نقرأه بأو العاطفة فالهمزة ليست للاستفهام بل بعض ولكن ننقل فتح همزة ابائنا للواو فنحذف هذه الهمزة لتقل حركتها فنمد الواو بالف التي كانت الهمزة المحذوفة ممدودة بها وذلك قراءة ورش واما نافع فقيل عنه انه يسكن الواو والعطف على الضمير المستتر في { مبعوثون } بالا فاصل على القلة أو عد الواو والنون فاصلين ولو كانا من تتمة الاسم لان الاستتار فيما قبلهما أو محل اسم ان الذي هو الرفع عند الكوفيين أو متبدأ محذوف الخبر والمعطوف جملة وقرىء بفتح الواو وأثبات الهمزة بعدها مفتوحة ونسبت هذه لورش في بعض الروايات، فالواو عاطفة والهمزة قبلها للاستفهام كما مر وتكفي فاصلا دخلت للدلالة على ان ذلك اشد انكارا في حقهم لتقادم زمانهم وقرأ ابن عامر كنافع.