التفاسير

< >
عرض

عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَـٰلَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لاَ تَعْلَمُونَ
٦١
-الواقعة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ عَلَى أَن نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ } حال أو علة لقدرنا وعلى بمعنى لام التعليل وما نحن بمسبوقين أعتراض وذلك على الاول أما على الثاني فمتعلق بمسبوقين واعني بالاول والثاني تفسيري ما نحن بمسبوقين والامثال جمع مثل بالاسكان أي على تبديلنا منكم ومكانكم اشباهكم من الخلق أو مثل بالفتح أي صفة أي على تبديل صفتكم في الخلق والأخلاق التي انتم عليها.
{ وَنُنشِئَكُمْ } نخلقكم { فِى مَالا تَعْلَمُونَ } من الصور إن شئنا خلقناكم خنازير وإن شئنا خلقناكم قرداً ومن الصفات والآية تنحو إلى الوعيد. وعن سعيد بن المسيب فيما لا تعلمون في حواصل طير سود كأنها الخطاطيف تكون ببرهوت وهو واد باليمن وفيه بئر تسمى أيضاً برهوت لانها في ذلك الوادي وقيل المعنى نبعثكم في وقت لا يعلمه أحد فلا تتكلوا على طول المدة ولا تغفلوا عن اعداد العدة فإنكم إذا بعثتم جوزيتم باعمالكم وإذا متم لم تستطيعوا عملا أو الانشاء فيما لا يعلمون احضارهم للاخرة بالموت فانهم إذا ماتوا انتقلوا الى دار لا يعلمونها.