التفاسير

< >
عرض

أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ
٦٣
ءَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ ٱلزَّارِعُونَ
٦٤
-الواقعة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أَفَرَءَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ } ما تبذرون حبه { أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ } تنبتونه { أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ } المنبتون المقيمون اياه على ساق أو باسطوه وليس منكم إلا القاء البذر كما يلقون النطفة ويخلقها الله كيف شاء ذكر الرزق بعد ذكر ابتداء الخلق لأنه آلة البقاء وذكر منه الحب لانه أصل المأكول ثم ذكر المشروب ولم يذكر إلا الماء لأنه أصل المشروب ولا غنى عنه وذكر النار بعد ذلك لأن بها صلاح كثير من الاغذية وكون أأنتم فاعلا لمحذوف دل عليه تزرعونه أولى عندهم من كونه مبتدأ لان همزة الاستفهام بالفعل اليق وفي الحديث لا يقولون أحدكم زرعت ولكن يقولن حرثت ثم تلا الراوي وهو ابو هريرة.