التفاسير

< >
عرض

لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ
٧٠
أَفَرَأَيْتُمُ ٱلنَّارَ ٱلَّتِي تُورُونَ
٧١
-الواقعة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً } ملحا لا يمكن شربه وعن ابن عباس: شديد الملوحة وقيل: مر لا يمكن شربه وقيل: من الاجح فإنه محرق الفم وجرد جواب لو هذه من اللام الفاصلة بين جواب ما يتمحض للشرط وما يتضمن معناه للعلم السامع بمكانه والاكفتاء بسبق ذكرها أو يختص ما يقصد لذاته ويكن أهم وفقده أصعب لمزيد التأكيد قاله القاضي قال شيخ الاسلام: ما يتمحض للشرط هو لو وما يتضمن معناه هو "نشاء" والضمير في مكانه للمحذوف وهو اللام ولو قال بمكانها لكان انسب واراد بسبق ذكرها سبقه في لو نشاء لجعلناه حطاماً واشار إلى حكمة ذكرها في الاول دون الثاني بقوله ويختص أي بذكرها ما يقصد لذاته وهو المأكول ويكون أهم أي من الشرب وفقده أصعب أي من فقد الشرب لمزيد التأكيد أي فيما يقصده لذاته.
{ فَلَوْلا تَشْكُرُونَ } هذه النعم ومن الشكر الايمان. { أَفَرَأَيْتُمْ النَّارِ الَّتِى تُورُونَ } تخرجون من الشجر الاخضر والعرب تقدح بعودين تحك احدهما على الاخرى ويسمون الاعلى الزند والآخر الزندة شبهوهما بالفحل والطروقة والعودان من المرخ والعفار وقيل المراد جميع شجر النار.