التفاسير

< >
عرض

فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ ٱلنُّجُومِ
٧٥
-الواقعة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَلا أُقْسِمُ } لا زائدة للتوكيد أو لام ابتداء دخلت على المضارع واشبعت ويدل له قراءة الحسن فلا أقسم بلام فهمزة فقاف بلا مد وهي ايضا لام ابتداء دخلت على المضارع ويجوز في قراءته تقدير المبتدأ بعدها أي فلانا أقسم وكذلك يجوز على القراءة الاولى لكن لما حذف المبتدأ أشبع فتحة اللام أو لا نافية أي لا اقسم لوضوح الامر أو ناهية أي لا تكذبوا ما ذكر من النعم والآيات.
أولا تقولوا ان القرآن سحر أو شعر أو كهانة ولتعظيم الامر كما يقال لا تسأل عما جرى وليس المراد النهي عن السؤال وقيل نافية على تقدير لا صحة لما يقول الكافر وليست لام جواب القسم لأنه لا يحسن والله اقسم ولان من تجريد المضارع المثبت المقرون بلام جواب القسم من نون التوكيد قبيح ضعيف ولان لأفعلن في جواب القسم للاستقبال وفعل القسم يجب ان يكون للحال ويأتي كلام في لا القسم.
{ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ } بمساقطها أجمع موضع اسم المكان الوقوع أو زمانه وخص المغارب لما في غروبها من زوال اثرها والدلالة على وجود مؤثر لا يزول تأثيره أو لان له تعالى افعلا مخصوصة عظيمة عند غروبها أو لان للملائكة عبادات موصوفة قيل: أو لأنه وقت قيام المتهجدين والمبتهلين اليه من عباده الصالحين ونزول الرحمة والرضوان عليهم فلذلك أقسم بمواقعها واستعظم ذلك بقوله.