التفاسير

< >
عرض

إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ
٧٧
فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ
٧٨
-الواقعة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِنَّهُ لَقرْآنٌ كَرِيمٌ } أي أن المتلو عليكم معز وكرمه عزته على الله أو حسنه في جنسه أو كثرة نفعه لاشتماله على أصول العلوم المهمة في اصلاح المعاش والمعاد وقيل: الكرم أسم جامع لما يحمد والقرآن جامع لذلك فالفقيه يستدل به ويأخذ منه والحكيم يستمد منه ويحتج به والاديب يستفيد منه ويتقوى به فكل عالم يطلب أصل علمه منه وقيل: كرمه أنه يحفظه الكبير والصغير والذكي والبليد بخلاف غيره من الكتب وقيل: كرمه عزته وأنه بكثرة التلاوة وكثرة الرد لا يمل ولا يثقل على الالسنة ثقل كراهة بل غض طري والكلام اذا كرر يسأمه السامعون.
{ فِى كِتَابٍ مَّكْنُونٍ } مصون عند الله بأيدي الملائكة المقربين عما يدنسه وعن التدنيس والكتاب واللوح المحفوظ وقيل المصحف وكنه حفظة من التبديل والتحريف والاول اصح.