التفاسير

< >
عرض

فَٱلْيَوْمَ لاَ يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلاَ مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مَأْوَاكُمُ ٱلنَّارُ هِيَ مَوْلاَكُمْ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ
١٥
-الحديد

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَاليَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنكُم فِدْيَةٌ } ما يفتدى به لا يقبل عنكم فداء انفسكم من النار باموالكم بل لا مال هنالك ولا بالتوبة وقرأ ابن عامر ويعقوب بالمثناة فوق والخطاب للمنافقين والظرف متعلق بيؤخذ ولا صدر للا النافية خلافا لبعض مطلقا ولبعض في جواب القسم.
{ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا } اشركوا { مَأْوَاكُمُ } مصيركم { النَّارُ هِىَ مَؤْلَكُمْ وَبِئْسَ المَصِيرُ } هي ومعنى هي مولاكم هي اولى بكم أو هي مقربكم أي موضع القرب أي مكانكم منها قريب أو هي ناصركم أو صديقكم لا ناصر أو صديق لكم سواها والمراد نفي الناصرية أو الصديقية كقولهم اصيب فلان بكذا فاستنصر الجزع وقوله تعالى يغاثوا بماء كالمهل وقيل: تتولاكم كما توليتم في الدنيا أعمال أهل النار وقيل المعنى انها التي ملكت امركم واسلمتم اليها وقيل: تليكم وقيل استعارة لانها تضمهم وتباشرهم كالصديق.