{ هُوَ الَّذِى خَلَقَ السَّمَٰوَاتِ وَالأَرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ } أولها الاحد وآخرها الجمعة تعليما للتأني بل وعدم العجلة وهو قادر أن يخلقهن في أقل من لحظة وخطب أمير جاهل وقال: إن الله خلق السماوات والارض في ستة أشهر فقيل له: في ستة أيام فقال: لقد قلتها وأنا استقلها وقيل اليوم منها كالف سنة ومن أيامنا.
{ ثُمَّ اسْتَوَىَ عَلَى العَرْشِ } استولى عليه بالملك بعد خلقه وقيل العرش الكرسي { يَعْلَمُ } آخر العلم عن الخلق لما يأتي { مَايَلِجُ فِى الأَرْضِ } كالبذر والمطر والموتى { وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا } كالزرع وماء العيون والمعادن والموتى { وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ } كالمطر والرحمة والسخط والوحي.
{ وَمَا يَعْرُجُ } يصعد ويدخل.{ فِيهَا } كالاعمال الحسنة والسيئة والابخرة. { وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ } بالعلم والقدرة والحفظ قيل بإجماع الامة على هذا التفسير.
{ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } عليم فيجازيكم وقدم الخلق على العلم لدلالته عليه.