التفاسير

< >
عرض

آمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُواْ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَأَنفَقُواْ لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ
٧
-الحديد

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ } خطاب لقريش وإن قلنا للمؤمنين فمعناه دوموا على الايمان وما يقتضيه وفي ذلك أمر بالاعراض عن الدنيا، قال الضحاك: نزلت الآية في غزوة العسرة وهي غزوة تبوك.
{ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ } من الاموال التي جعلكم الله فيها خلفاء في التصرف فيها وانما هي لله فليهن عليكم الانفاق منها كما يهون الانفاق من مال الغير أو أنتم خلفاء فيها عمن قبلكم حفاظ لها لمن بعدكم فلا يصعبن عليكم الانفاق والظاهر أن الانفاق هنا تطوع وقيل التطوع وغيره.
{ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ } اشارة الى عبد الرحمن بن عوف ومن في معناه ممن انفق ماله في الله ولم يبطل نفقته وذلك وعد مؤكد بالجملة الاسمية واعادة ذكر الايمان والانفاق وبناء الحكم على الضمير وتنكير الاجر ووصفه بالكبير بعد ما سهل لهم انفاق المال بكونه لله في ايديهم بعد، كونه في أيدي غيرهم وسيكون في أيدي غيرهم.
مر رجل باعرابي فقال له: لمن هذه الابل؟ فقال: لله عندي فهذا موفق مصيب إن صحب قوله عمله.