التفاسير

< >
عرض

إِنَّمَا ٱلنَّجْوَىٰ مِنَ ٱلشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَلَيْسَ بِضَآرِّهِمْ شَيْئاً إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ
١٠
-المجادلة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ } أي النجوى المذكورة من الاثم والعدوان والمعصية تزيين من الشيطان.
{ لِيَحْزُنَ } هو { الَّذِينَ آمَنُوا } يوهمهم أنها عليهم وقرأ أبو عمرو وغيره بفتح الياء والزاي فالفاعل هو الذين.
{ وَلَيْسَ } الشيطان أو التناجي { بِضارِّهِمْ شَيْئاً } أي من الشر أو بضارهم ضرا { إِلا بِإِذْنِ اللهِ } إلا ما اراد الله أو إلا باذنه في الضر بأن يسبق في علمه وإلا ما أراد من القضاء بالموت والغلبة على الغزاة وعن الحسن ان رجلا من المسلمين كان يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيستخليه بحاجته فكان الشيطان يوقع في قلوب المؤمنين الحزن بقول ان صاحبكم هذا انما خلا برسول الله صلى الله عليه وسلم ليبغضكم عنده.
{ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ } ويستعيذوا به من الشيطان.