التفاسير

< >
عرض

ءَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُواْ وَتَابَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَآتُواْ ٱلزَّكَاةَ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَٱللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
١٣
-المجادلة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أَأَشْفَقُتمْ } استفهام توبيخ والمراد الخوف من الفقر { الشيطان يعدكم الفقر } وقال ابن عباس: أبخلتم والهمزتان مخففتان وتسهل الثانية مع ادخال ألف بينها وبين الأولى وتبدل الثانية ألفاً وهو قراءتنا.
{ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَى نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ } قال القاضي جمع الصدقة لجمع المخاطبين أو لكثرة التناجي { فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا } ما امرتم به من تقديم الصدقة وشق عليكم اذ هذه مضمنة معنى ان أو إذا وجعل لها جواب مقرون بالفاء وقيل: الفاء زائدة واذ على اصلها.
{ وَتَابَ اللهُ عَلَيْكُمْ } رجع بكم عنها بنسخها تخفيفا { فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وأَتُوا الزَّكَاةَ } لا تفرطوا في ادائها { وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ } في سائر الامر والنهي فان القيام بالطاعة كالجابر للتفريط في تقديم الصدقة فإن اشفاقهم ذنب تجاوز الله عنه وتاب عليهم كما يدل عليه فإذا لم تفعلوا وتاب الله عليكم وعن بعضهم ان المعنى دوموا على ذلك.
{ وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } ظاهرا وباطنا وقرىء بالمثناة فوق.