التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ تَوَلَّوْاْ قَوْماً غَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلاَ مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى ٱلْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
١٤
-المجادلة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا } الى والواو هم المنافقون { قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِم } هم اليهود نقلوا اليهم اسرار المسلمين ونصحوهم وودوهم. { مَّاهُم } أي المنافقون.
{ مِّنكُم } من المؤمين { وَلا مِنْهُمْ } من اليهود مذبذبين ذلك لا إلى هؤلاء والى هؤلاء ويحتمل ان يراد ما القوم المغضوب عليهم منكم ولا من الذين تولوهم وقيل: المغضوب عليهم المشركون مطلقا والاول اظهر كقوله من لعنه الله وغضب عليه.
{ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الكَذِبِ } وهو الاسلام الذي يدعونه { وَهُمْ يَعْلَمُونَ } انهم كاذبون في قولهم انا مسلمون وذكر العلم تقوية في الذم يحلفون على شيء جزموا بخلافه وقيل: لان الكذب ان يكون الخبر لا على وفق المخبر عنه سواء علم المخبر أو لم يعلم قال جار الله: قيل:
"كان عبد الله بن نبتل المنافق يجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يرفع حديثه إلى اليهود فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجرة من حجره اذ قال يدخل عليكم الآن رجل قلبه قلب جبار وينظر بعين شيطان فدخل ابن نبتل وكان أزرق فقال صلى الله عليه وسلم: علام تشتمني انت واصحابك فحلف بالله ما فعل فقال صلى الله عليه وسلم: فعلت فانطلق فجاء باصحابه فحلفوا بالله ما سبوه" فنزلت.