التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ نَافَقُواْ يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلاَ نُطِيعُ فيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَٱللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
١١
-الحشر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أَلَمْ تَرَ } تنظر { إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا } اظهروا خلاف ما ابطنوا وهم عبدالله بن أُبي بن سلول وغيره من اصحابه وقوم من منافقي الانصار.{ يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ } في الكفر والموالاة { الَّذِينَ } نعت اخوان { كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ } هم قريظة والنضير { لَئِنْ } اللام موطئة في الاربعة.
{ أُخْرِجْتُمْ } من المدينة { لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ } منها { وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ } في قتالكم وخذلانكم { أَحَداً } من رسول الله والمؤمنين { أَبَداً وَإِن قُوتِلْتُمْ } أي ولئن قوتلتم فحذف اللام بدليل { لَنَنصُرَنَّكُمْ } لنعيننكم واغتروا بما هو كذب كما قال عز وجل { وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } لعلمه بانهم لا يفعلون ذلك ولو قالوه كما قال.