التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ نَسُواْ ٱللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ
١٩
-الحشر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ } أي نسوا حقه وتركوه { فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُم } جعلهم ناسين لها بالخذلان حتى لم يسعوا لها بما ينفع وأراهم يوم القيامة من الهول ما ينسيهم انفسهم والمشهور الاول وهو جزاء على الذنب بالذنب قال سيفان: المعنى حظ انفسهم ويعطي لفظ الآية ان من عرف نفسه ولم ينسها عرف ربه تعالى كما قال علي: اعرف نفسك تعرف ربك وقال من لم يعرف نفسه لم يعرف ربه ويجوز ان يراد نسوا الله عند الذنوب فانساهم الاعتذار وطلب التوبة إذا ما من عبد أذنب ذنبا ولم يتب منه إلا جره ذلك الذنب إلى ذنب آخر وانساه الذنب الاول وما من عبد أذنب ذنبا ولم يتب منه إلا جره ذلك الذنب إلى ذنب آخر وانساه الذنب الاول وما من عبد عمل حسنة إلا جرته تلك الحسنة الى حسنة أخرى وبصره عقله تقصيره في الاول ليتوب من تقصيره في حسناته الماضية.
{ أُوْلَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ } نفاقا وشركا وال للكمال في الفسق حتى انه لا فاسق إلا بتلك الصفة.