التفاسير

< >
عرض

لاَ يَسْتَوِيۤ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ وَأَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ هُمُ ٱلْفَآئِزُونَ
٢٠
-الحشر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ لا يَسْتَوِى أَصْحَابُ النَّارِ وَأصْحَابُ الجَنَّةِ } لما ارشد المؤمنين بالنظر فيما يقدمون وهدد الكفار بالنسيان والانساء بين الفرق بين الفريقين أي لا يستوي من شمر وطهر فاستحق الجنة ومن ترك فاستحق النار ولا يستوي العذاب الدائم والنعيم المقيم وفي الآية اشعار بانهم لشدة غفلتهم عن الاجلة وحرصهم في العاجلة كأنهم لا يعرفون الفرق بين الجنة والنار والبون عظيم بن اصحابها وان الفوز مع اهل الجنة وزاد ايضاحا بقوله { أَصْحَابُ الجَنَّةِ هُمُ الفَآئِزُونَ } كما تقول لمن يعق اباه هو ابوك تجعله بمنزلة من لا يعرفه فتنبهه على حق الابوة بذلك الذي يقتضي البر والتعطف.
وفي الآية ايضا اشعار بان المسلم لا يقتل بالمشرك والحقوا الموحد فاعل الكبيرة بالمسلم وجاء ذلك نصاً في احاديث واستدل بها الشافعية على ان الكفار لا يملكون أموال الموحدين بالقهر وهذا عندنا غير ثابت بأن يملكونها ويعاملون فيها لما ورد عنه صلى الله عليه وسلم.