التفاسير

< >
عرض

هُوَ ٱللَّهُ ٱلْخَالِقُ ٱلْبَارِىءُ ٱلْمُصَوِّرُ لَهُ ٱلأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
٢٤
-الحشر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ هُوَ اللهُ الخَالِقُ } المقدر للاشياء على مقتضى الحكمة وقيل المقلب للشيء من حال لحال. { البَارِىءُ } المنشيء من العدم وقيل المميز بعضها من بعض بالاشكال المختلفة وقيل الخالق والبارىء بمعنى { المُصَوِّرُ } الذي يوجد الصور وقرأ حاطب بن بلتعة بالنصب وفتح الواو أي الموجد ما صوره من الخليقة أو المميز ما صور بتفاوت الهيئات رتب الصفات الاولى وعبر عنها بالخلق والثانية الايجاد وهو فرد القدرة والثالثة التصوير والصورة صفة تتأخر عن وجود الذات.
{ لَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى } تأنيث الاحسن والحسن دلالتها على معان شريفة عظيمة وهي تسع وتسعون من احصاهن دخل الجنة أي حق الاحصاء وهو العمل بمقتضاها أو قد تكون سبب لدخول الجنة مع وجود التقوى فافهم.
{ يُسَبِّحُ لَهُ مَافِى السَّمَٰوَاتِ وَالأَرْضِ } لتنزهه عن النقائص كلها وقرأ ابن مسعود وما في الارض { وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ } الجامع للكمالات.
عن ابي هريرة:
"سألت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اسم الله الاعظم فقال عليك باخر الحشر فاكثر قراءته واعدت عليه فاعاد علي واعدت عليه فاعاد علي" وفي الحديث "من قال حين يصبح ثلاث مرات اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكل الله له سبعين الف ملك يصلون عليه حتى يمسي وان مات في ذلك اليوم مات شهيدا ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة" .
اللهم ببركة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم واسمائك الحسنى يا الله يا الله يا الله وبركة السورة اخز النصارى واكسر شوكتهم واهنهم وغلب المسلمين والموحدين عليهم صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.