التفاسير

< >
عرض

ذٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمْ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ خَٰلِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَٱعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ
١٠٢
-الأنعام

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ذلكمُ اللهُ ربُّكم } ذلكم الموصوف بالصفات العظام، كخلق السماوات والأرض، وخلق كل شئ، وعلم كل شئ هو الله ربكم، المستحق للعبادة لا الأصنام وغيرها من الخلق، والله خبر، وربكم خبر ثان، أو بدل، أو الله بدل من ذلك، أو بيان، وربكم خبر أو ذلك مبتدأ والله عطف بيان، وربكم بدل من الله والخبر قوله:
{ لا إله إلاَّ هُو } وفى غير هذا الوجه يكون هذا خبرا ثانيا أو ثالثا وقوله: { خَالقُ كلِّ شئٍ } خبر ثان أو ثالث أو رابع، أو خبر محذوف، أى هو خالق، ويجوز أن يكون ربكم نعتا لله { فاعْبدُوه } لأنه المستحق للعبادة لتلك الصفات، وهو النافع الضار، { وهُو عَلى كلِّ شئٍ وكيلٌ } رقيب على أعمالكم بالرزق، حفيظ وغيره، فكِلوا أموركم إليه، ولا قائم بها سواه فتوسلوا إليه بعبادته.