التفاسير

< >
عرض

قُلْ سِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ ثُمَّ ٱنْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلْمُكَذِّبِينَ
١١
-الأنعام

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قُلْ سِيرُوا فى الأرض ثمَّ انْظرُوا كَيف كانَ عاقِبةُ المكذِّبِينَ } سيروا فى الأرض بالتجر إن شئتم، فإنه مباح لكم، وانظروا أولا بدء آثار المكذبين المستأصلين بالهلاك قبلكم كى تعتبروا، وثم للترتيب الرتبى، أعنى أن رتبته النظر فى الآثار أعلى من رتبة السفر المباح.
ويجوز أن يكون الأمر للسير للوجوب أيضا، أى أوجب الله عليهم أن يسيروا ثم ينظروا، وثم كذلك، فإن الواجبين متفاوتان، فإن النظر مأمور به للذات، والسير مأمور به ليتوصل إلى النظر، وإذ قيل: فلينظروا فالفاء تعليلية، أى سيروا لتنظروا عاقبة المكذبين ما يأتيهم من العذاب بعد تكذيبهم جزاء على تكذيبهم.