التفاسير

< >
عرض

مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْمُبِينُ
١٦
-الأنعام

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ مَن يُصرفْ عَنه يَومئذٍ فَقَد رَحمهُ } أنعم عليه، ومن وشرطها وجوابها جملة نعت لعذاب، وضمير يُصرف عائد إلى عذاب أو حال مقدرة، أو مستأنفة، ومعنى يومئذ يوم إذ يكون ذلك العذاب، وقرأ حمزة والكسائى ويعقوب وأبو بكر، عن عاصم: يَصرف بالبناء للفاعل الذى هو الله تعالى، وقرأ أبى بن كعب: من يصرف الله بذكر الفاعل ظاهراً، ففى قراءة الجمهور المفعول ضمير العذاب نائب عن الفاعل المستتر، وفى قراءة حمزة ومن معه وأبى المفعول محذوف، أى ومن يصرف عنه العذاب، ومن يصرف الله عنه العذاب، ويومئذ ظرف متعلق بيصرف، والمفعول يومئذ على حذف مضاف، أى من يصرف عنه هول يومئذ، أو عذاب يومئذ، ومن يصرف الله عنه هول يومئذ، أو عذاب يومئذ.
{ وذَلكَ } الصرف { الفَوْز المبينُ } لأنه نجاة من النار، يعقبها دخول الجنة، أو ذلك المذكور من الرحمة.