التفاسير

< >
عرض

وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ ٱللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
٣٧
-الأنعام

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وقالُوا } أى رؤساء كفار قريش { لَوْلا نزِّل عَليْه آيةٌ مِنْ ربِّه } هلا أنزل عليه ملك يكون علامة على نبوته صلى الله عليه وسلم ينطق بها، أو هلا أنزل عليه آية من ربه تشبه مائدة عيسى أو ناقة صالح.
{ قُلْ إنَّ الله قادرٌ على أن ينزِّل آيةً ولكنَّ أكْثرهُم لا يعْلمُون } أنه من طلب آية مجسمة فجاءته ولم يؤمن عاجله العقاب المستأصل، كما مسخ أصحاب المائدة وقوم صالح، أو قالوا لولا أنزل عليه آية من ربه غير الآيات المتكاثرة لكن من جنسها { قل: إن الله قادر على أن ينزل آية ولكن أكثرهم لا يعلمون } وجه المصلحة فى إنزالها أو لا يعلمون وجه كونها آية فلا يؤمنون كما لم يؤمنوا بما أنزل من الآيات، وقيل: ولكن لا يعلمون أن الله قادر على تنزيل الآية، وإن صارفاً من الحكمة يصرفه عن إنزالها، وقيل: لا يعلمون أن لهم فيما أنزل كفاية عن غيرها، واحتراز بالأكثر عن القليل، فإن قليلا منهم يعملون ذلك مع بقائهم على الشرك أو عن القليل الذين سيؤمنون من الرؤساء، وقرئ بإسكان النون وتخفيف الزاى.