التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَٰهُمْ بِٱلْبَأْسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ
٤٢
-الأنعام

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ولَقَد أرسَلنا إلى أممٍ من قَبْلك } رسلا فكذبوهم { فأخذْنَاهم } لتكذيبهم { بالبأساء } الفقر والمجاعة { والضرَّاءِ } المرض والوجع والخوف والذل، ولما كان المراد بالبأساء والضراء نوعا هما من المكاره، قال القاضى: هما مؤنثان لا مذكر لهما، قلت: لا مانع من أن يجعل الضر والبأساء مذكرهما بمعنى هما، والأكثر على أن البأساء فى المال والضراء فى البدن { لعلَّهم يتضرَّعُون } يتذللون إلينا تائبين من ذنوبهم، ومع ذلك لم يتضرعوا، وهذه الآية تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم.