التفاسير

< >
عرض

وَمَا نُرْسِلُ ٱلْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ ءَامَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
٤٨
-الأنعام

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وما نُرسِل المرْسَلين إلا مُبشِّرين } للمبشَّرين بالجنة { ومُنْذرين } للكافرين بالنار، ولم نرسلهم يأترن للمشركين بكل آية اقترحوها، كأنهم يلعبون بالمرسلين، إذ لو أجيبوا لاستؤصلوا، قال أبو حيان فى البحر: مبشرين ومنذرين حال فيها معنى العلية، أى أرسلناهم للتبشير والإنذار { فمَن آمنَ } بالله والمرسلين { وأصْلَح } عمله لله تعالى بأن تاب عما سلف، وأتى بعمله بعد على ما يطابق الشرع، { فلا خَوفٌ عَليهِم } من العذاب يوم يخاف الكافرون من العذاب { ولا هُمْ يحْزنُونَ } يوم يحزن الكافرون.