التفاسير

< >
عرض

ذٰلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
٨٨
-الأنعام

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ذلكَ } المذكور من توحيد الله ومعرفته أو دين هؤلاء، أو ذلك الصراط المستقيم، أو ذلك المذكور من الهداية { هُدَى الله } والهدى بالمعنى المصدرى أو بمعنى ما يهدى إليه بحسب ما ترد إليه الإشارة { يَهْدى بهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِه } إلى دينه وطاعته، وهو متفضل بالهداية على من يشاء، وهاهنا أجرى الله على لسانى كالارتجال والحمد لله على كل حال:

وإنى والآثام كالأحمق الذى ترامى ببحر ظلمة وهو تيار
لعل الذى يداه مبسوطتان منجدىبسفينة الهدى فهو غفار

{ ولَو أشْركُوا } أى لو أشرك بالله غيره هؤلاء الأنبياء مع فضلهم وعلو شأنهم { لحَبِط عَنْهم ما كانُوا يعْملُون } لبطل عنهم ثواب ما عملوا، وزاد مع علو شأنهم، وكانوا كغيرهم ممن أشرك، لكن وفقهم الله لا يشركون ولا يعصون.