التفاسير

< >
عرض

إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُواْ لَكُمْ أَعْدَآءً وَيَبْسُطُوۤاْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِٱلسُّوۤءِ وَوَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ
٢
-الممتحنة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِن يَثْقَفُوكُمْ } يجدوكم ويظفروا بكم ويتمكنوا منكم.
{ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً } ولا ينفعكم القاء المودة اليهم والاسرار أو تظهر لكم عداوتهم ولا يكونوا لكم اولياء كما انتم.{ وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلسِنَتَهُم بِالسُّوءِ } بما يسوؤكم ويضركم من القتل والضرب ومن الشتم واعظم من ذلك انه لا يقنعهم إلا الارتداد عن دينكم يتمنون كفركم لعلمهم ان الدين اعز عندكم من كل شيء حتى اراوحكم فانكم تبذلونها فيه ومن هم العدو ان يقصد اعز شيء عند عدوه فهم يريدون لكم مضرة الدنيا والدين كما قال { وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ } أي احبوا كفركم فلو مصدرية وانما عطف الماضي على المضارع اشعاراً بأن مودة كفركم سابقة عندهم على كل شيء مع ان الماضي في جواب الشرط للاستقبال فالمراد استمرار مودتهم لكفرهم فمودة مثلهم خطأ عظيم ومغالطة لانفسكم ويجوز كون الواو للاستئناف أو للحال ومن منع قرن الحال الماضي بها قدر قد أو المبتدأ.