التفاسير

< >
عرض

لاَّ يَنْهَاكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي ٱلدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوۤاْ إِلَيْهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ
٨
-الممتحنة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ لا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ } من الكفار { فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ } بدل اشتمال من الذين أي لا ينهاكم عن مبرتهم.{ وَتُقْسٍطُوا إِلَيهِمْ } تفضوا اليهم بالقسط أي العدل وناهيك في تأكيد العدل ان الله أمر به واوصى به ان يستعمل مع المشركين وذلك ترجمان واضح عن ذم موحد يجتري على ظلم الاخ المسلم فأمرها صلى الله عليه وسلم ان تقبل هداياها وتدخلها وتكرمها.
وكان قدومها في مدة عهد قريش قدمت محتاجة فقيل قالت بنتها يا رسول الله افاصلها قالت: نعم فنزلت الاية { إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ } العادلين افادتهم الاية جواز مبرة المشركين الذين لم يخرجوهم ولم يقاتلوهم ولم يظهروا سوء وقال ابن عباس: أراد الذين لم يقاتلوكم خزاعة وكانوا صالحوه صلى الله عليه وسلم أن لا يقاتلوه ولايعينوا عليه أحدا فرخص في برهم وقيل خزاعة وقبائل من العرب ظاهروه صلى الله عليه وسلم وأحبوا ظهوره وقيل أراد النساء والصبيان من الكفار.