التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ
٢
-الصف

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَالا تَفْعَلُونَ } وقيل لما أخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بثواب أهل بدر قالت الصحابة لئن لقينا قتالا لنفرغن فيه وسعنا ففروا يوم أُحد فعيرهم الله بالآية.
وقيل: نزلت في شأن القتال كان الرجل يقول قاتلت ولم يقاتل وقتلت ولم يقتل واطعمت ولم يطعم وضربت ولم يضرب وصبرت ولم يصبر وقيل: نزلت في المنافقين يعدون النصر للمؤمنين وهم كاذبون أي آمنوا بألسنتهم ولم تطابقهم جوارحهم أو لم تطابقهم قلوبهم وعليه الحسن ولعل النداء بالايمان تهكم بهم وبايمانهم هذا من افصح كلام وابلغه وقيل كان رجل مؤذيا للمسلمين فقتله صهيب وادعى رجل انه قتله فقال عمر لصهيب اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انك قتلته فقال: إنما قتلته لله ورسله فقال عمر: يا رسول الله قتله صهيب قال كذلك يا ابا يحيى قال: نعم فنزل الاية في مدعي قتله.
وعن قتادة والضحاك: نزلت في جماعة من شباب المسلمين يتحدثون عن أنفسهم في الغزو بما لم يفعلوا أو حذفت ألف مالأنها استفهامية جرت بحرف الجر وذلك تخفيف وما والحرف كشيء واحد وقد تثبت الف وقيل ثبوتها لغة وإذا جررتها بالحرف حذفت ألفها ووقفت وزدت هاء السكت وقد يوقف باسكان الميم وقد تسكن وصلا كالوقف.