التفاسير

< >
عرض

هُوَ ٱلَّذِي بَعَثَ فِي ٱلأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ
٢
-الجمعة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ هُوَ الَّذِى بَعَثَ فِى الأُمِّيِّينَ } أي في العرب لان اكثرهم لا يكتبون ولا يقرأون وقيل الامي هو الذي على ما خلق عليه كأنه منسوب الى امه وقيل الاميون الذين لا كتاب لهم وهم العرب وقد كانوا يخطون بأيديهم.
{ رَسُولاً مِّنْهُمْ } من انفسهم وجنهسم يعلمون نسبه وقيل أميا مثلهم وقد قيل ان الأُميين نسب الى امة العرب لانهم لا يكتبون ولا يقرأون من بين الامم قيل بدأت الكتابة بالطائف أخذوها من أهل الحيرة وأخذها اهل الحيرة من اهل الانبار وجاء في حديث شعيب اني ابعث اعمى في عميان وأمياً في اميين وقد وصف في كتب الانبياء صلى الله عليه وسلم بأنه أمي وهو مشاكل لحال قومه وذلك اقرب لصدقه لئلا يتوهم انه يكتب ما يقول عن غيره أو يقرأه من كتاب وقرأ في الأُمِّين بحذف ياء النسب.
{ يَتْلُوا عَلَيْهِم أَيَاتِهِ } القرآن وقيل ما بين رسالته وقيل الحلال والحرام { وَيُزَكِّيهِمْ } يطهرهم من الشرك وخبائث الجاهلية { وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابِ } القرآن { وَالحِكْمَةَ } السنة أو الشريعة { وَإِن } مخففة بدليل لام الفرق في خبر كان { كَانُوا مِن قَبْلُ } أي من قبل مجيئه بالكتاب والحكمة { لَفِى ضَلالٍ مُّبِينٍ } من الشرك والأعمال والأقوال القبيحة لم يكن فيهم من يعلم الحق إلا ما جاء به صلى الله عليه وسلم غير متقدم عليه فهم شديدو الاحتياج الى ارشاد.