التفاسير

< >
عرض

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُواّ ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ
٣
-المنافقون

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ذَلِكَ } أي قولنا ساء ما كانوا يعملون أو ما ذكر من النفاق والكذب الصد والاستحقار بالايمان { بِأَنَّهُمْ } أي بسبب أنهم { آمَنُوا } نطقا لا اعتقادا { ثُمَّ كَفَرُوا } أي ظهر كفرهم بما اطلع عليه من قولهم ان كان ما يقوله محمد حقا فنحن حمير وقولهم في غزوة تبوك أيطمع هذا الرجل ان تفتح له قصور كسرى وقيصر هيهات أو داموا على كفرهم في قلوبهم أو آمنوا ظاهرا عند المؤمنين وكفروا أي اظهروا الكفر عند المشركين أو آمنوا إذا رأوا آية ثم كفروا حيث ما سمعوا من شياطينهم أي المشركين شبهة أو المراد اهل الردة.
{ فَطُبِعَ } ختم وقرأ زيد بن علي فطبع الله { عَلَى قُلُوبِهِمْ } فاستحكموا في الكفر { فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ } حقيقة الايمان وصحته ولا يتدبرون القرآن.