التفاسير

< >
عرض

زَعَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَن لَّن يُبْعَثُواْ قُلْ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ
٧
-التغابن

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ زَعَمَ } الزعم ادعاء العلم وفي الحديث "زعموا مطية الكذب" وعن شريح: لكل شيء كنية وكنية الكذب زعموا ولكونه ادعاء العلم يتعدى لمفعولين الاكثر اغناء ان واسمها وخبرها عنهما ولو مخففة كما هنا ولا يستعمل في فصيح الكلام إلا في الكذب أو قول انفرد به قائلة كذا قيل وبسطته في النحو.
{ الَّذِينَ كَفَرُوا } أهل مكة وغيرهم { أَن } مخففة واسمها ضمير الشأن أي انه واجاز بعضهم ان لايكون ضمير الشأن أي انهم { لَّن يُبْعَثُوا قُلْ } يا محمد { بَلَى وَرَبِّى لَتُبْعَثُنَّ } يوم القيامة وبلى اثبات لما نفوه فالقسم وما في حيزة تأكيد للاثبات { ثُمَّ لَتُنَبّّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ } لتخبرن بما عملتم وتجاوزون ولا يحاسب المشركين وقيل يحاسبون ذماً وتوبيخاً.
{ وَذَلِكَ } المذكور من البعث والتنبئة { عَلَى اللهِ يَسيِرٌ } سهل لا يصرفه عنه صارف وهو التام القدرة عز وجل.