التفاسير

< >
عرض

أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ يٰأُوْلِي ٱلأَلْبَابِ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ قَدْ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً
١٠
-الطلاق

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أَعَدَّ اللهُ } هيأ { لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً } تكرير للوعيد تخويفا وبيانا لكونه مترقبا حيث عبر بالاعداد وبيانا لما يوجب التقوى المأمور بها في قوله { فَاتَّقُوا اللهَ يَأُوْلِى } أصحاب { الأَلْبَابِ } العقول وان جعلنا عتت نعتاً لقرية أو لكأين لوقوعها عليها كان اعد الله لهم خيرا فلا تكرير.
{ الَّذِينَ } نعت لاولي أو بيان أو بدل { آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً } جبريل لكثرة ذكره كقولك زيد صوم لكثرة صيامه أو لنزوله بالذكر وهو القرآن أو يقدر مضاف أي ذا ذكر او صفة مبالغة أو نسب سكنت الكاف من الكسر أو لانه مذكور في السماوات فجعل ذكر تكثير أو تقدير المضاف أو نسب أو الذكر بمعنى الشرف اطلق عليه على جهة التكثير أو الاضافة أو النسب أو اراد بالذكر محمداً صلى الله عليه وسلم على تلك الاوجه كلها وهو مواظب للذكر والقرآن ومبلغ وعليه فاراد بالانزال الارسال مجازيا بالاستعارة بجامع توجيه شيء الى شيء فقوله.