التفاسير

< >
عرض

وَقَالُواْ لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِيۤ أَصْحَابِ ٱلسَّعِيرِ
١٠
-الملك

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ } كلام الرسل أي نقبله بمعجزاتهم { أَوْ نَعْقِلُ } نفهم فهم تفكر قال الفخر تبعا لجار الله جمع بين السمع والعقل لان مدار التكليف على ادلة السمع او العقل قال جار الله ومن بدع التفاسير ان المراد لو كنا على مذهب اصحاب الحديث أوعلى مذهب اصحاب الرأي كان هذه الاية نزلت بعد ظهور هذين المذهبين وكان سائر اصحاب المذاهب والمجتهدين قد انزل الله وعيدهم وكان من كان من هؤلاء من الناجين لا محالة وعدة المبشرين من الصحابة عشرة لم يضم حادي عشر وكان من يجوز على الصراط لم يسمعوا بهذين الفريقين وهذا منه ازراء لصاحب هذا القول.
{ مَاكُنَّا فِى أَصْحَابِ السَّعِيرِ } من جملتهم وفي الآية عندي دليل على ان العقد نوعان غريزي وكسبي فالغريزي في كونهم من اصحاب السعير اذ لولا وجود الغريزي لم يكلفوا فضلا عن ان يكونوا من اصحابها والكسبي في قولهم أن نعقل لهذا العقل الذي نفوه بلو كسبي ولا بد إذاً لو انتفى الغريزي لم يكونوا من اصحاب النار لكن الكسبي نتيجة الغريزي.