التفاسير

< >
عرض

أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ
١٤
-الملك

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَق } انكار أي كيف لا يعلم من خلق { وَهُوَ اللَّطِيفُ } في علمه { الخَبِيرُ } فيه والجملة حال أي كيف لا يعلم حال مخلوقاته وهو لطيف خبير يتوصل علمه الى ما بطن وما ظهر وفاعل يعلم ضمير ومن مفعول أي والرابط محذوف أي خلقه أو من فاعل أي كيف لا يعلم السر والجهر من خلق الاشياء فالرابط مستتر روي ان المشركين كانوا يتكلمون فيما بينهم بأشياء فيظهر الله رسوله عليها بواسطة جبريل فيقولون اسروا قولكم لئلا يسمعه إله محمد فنبه الله على جهلهم ولا يقال هلا جعلت المقصود العلم فلا يقدر له مفعول وهلا كان المعنى إلا يكون عالما من هو خالق لان الخلق يستلزم العلم لانا نقول قوله وهو اللطيف الخبير يمنع ذلك لان ألا يعلم متعمد عليه والشيء لا يوقت بنفسه فلا يقال ألا يعلم وهو عالم لكن ألا يعلم كذا وهو عالم بكل شيء إلا ان جعلنا وهو اللطيف الخبير استئنافاً لا حالا فيصح ذلك.