التفاسير

< >
عرض

ءَأَمِنتُمْ مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ ٱلأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ
١٦
-الملك

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أَأَمِنتُم } بابدال الهمزة الثانية الفا عند نافع وابي وعمرو ورويس وقرىء بتخفيف الهمزتين وبتسهيل الثانية وبادخال الف بينها وبين الاخرى وتركه وقرأ ابن كثير بقلب الاولى واوا لانضمام ما قبلها.
{ مَّن فِى السَّمَاءِ } وهم الملائكة الموكلون على تدبير امر هذا العالم أو المراد الله على معنى من في السماء امره وقضاءه فإن السماء مسكن ملائكته والى جهة السماء عرشه وكرسيه واللوح المحفوظ ومنها ينزل امره ونهيه أو المراد الله بناء على زعم العرب ان الله في السماء والرحمة والعذاب ينزلان منه شبهوه بخلقه.
{ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ } يغيبكم فيها كاقرون ومصدر يخسف بدل اشتمال من من { فَإِذَا هِىَ تَمُورُ } تتحرك الى جهات بعد الخسف أو المراد بالخسف امر الارض به فالمور بعد الامر وإذا للمفاجآت وقيل: تمور بمعنى تهوى بهم وقيل: تتحرك بكم وتعلو عليكم وتكونون في بطنها.