التفاسير

< >
عرض

قُلْ هُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمْعَ وَٱلأَبْصَارَ وَٱلأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ
٢٣
-الملك

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قُلْ هُوَ الَّذِى أَنشَأَكُمْ } خلقكم { وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ } لتسمعوا المواعظ { وَالأَبْصَارَ } لتنظروا صنائعه.
{ وَالأَفْئِدَةَ } أي القلوب لتتفكروا وتعتبروا وتدركوا الحق فضيعتم هذه النعم إذ لم تستعملوها فيما خلقت لاجله كما قال:
{ قَلِيلاً } مفعول مطلق نعت لمصدر محذوف أي شكرا قليلا أو ظرف زمان أي زمانا قليلا والناصب تشكرون ولعل المراد بالقلة النفي فإن المشركين لا شكر لهم.
{ مَّا } حرف زائد لتوكيد القلة أو نكرة تامة أو القلة على اصلها اشار بها الى قلة من يؤمن.
{ تَشْكُرُونَ } استئناف مع قوله قليلا ما ويجوز كون قليلا حالا من احد المكافين حالا مقدرة وما مصدرية ومصدر تشكرون فاعل قليلا أي مقدرة قلة شكركم.