التفاسير

< >
عرض

أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ
١٤
-القلم

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ } بفتح الهمزة على ان حرف مصدر وحرف الجر مقدر أي لئن كان أي لكونه ذا مال وبنين وهو متعلق (يطع) أي لا تطع من هذه صفاته ليساره وكثرة اولاده او متعلق بكذب محذوفا او متعلقا يقال محذوفا لا بالذي بعد اذا لانه جوابها والجواب لا يعمل فيما قبل اداة الشرط على الاصح فعلى غير الاصح او على اخراج اذا عن الشرط يصح تعليقه به أي يقول حين تلاوة الآيات عليه هي اساطير الاولين لاغتراره بكثرة ماله وبنيه اغترارا عظيما وقراءة حمزة ويعقوب وابو بكر أن كان بهمزة الاستفهام وهمزة ان مخففيّن.
وقرأ ابن عامر الهمزة الثانية بين الهمزة والالف واللام مقدرة كما مر أي أتطيعه او أكذب او أقال لان كان ذا مال وروي عن نافع كسر الهمزة بدون استفهام والمشهور عنه الفتح ومعنى الكسر الشرط واشتراط الغنى والبنين في النهي عن الطاعة كالتعليل بالفقر في النهي عن قتل الاولاد فجاء النهي على طريقة ما تقتضي نفس المعاصي من انه يطيعه اذا كان ذا مال وبنين والشرط مصروف للمخاطب كما يصرف الترجي اليه في نحو لعله يتذكر.