التفاسير

< >
عرض

مَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ
٢
-القلم

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ مَا أَنتَ } يا محمد { بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ } جواب القسم رد به على القائلين يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمدجنون والباء الاولى متعلقة بحرف النفي أي انتفى الجنون عنك بنعمة الله أو بمحذوف حال منا سم ما والعامل معنى النفي وقيل: صاحب لحال ضمير مجنون والعامل لفظ مجنون والباء الزائدة لاتمنع من ذلك وقيل: تتعلق بمجنون وفي هذين القولين نفي جنون خاص وهو الذي يكون من نعمة الله وليس في الوجود جنون هو نعمة ولا المراد نفي جنون خاص والجمهور لا يعلقون بحرف المعنى فيعلقون الباء بانتفى محذوفا دل عليه ما وعلى الحالية فالمعنى كيف يكون مجنونا وانت بحال النبوة والحكمة والفصاحة والعقل الكامل.