التفاسير

< >
عرض

إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ
٣٨
-القلم

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِنَّ لَكُمْ فِيهِ } أي في الكتاب { لَمَا } اللام للتأكيد في اسم ان لا زائدة كما قيل الا ان اريد بالزيادة ماذكرت { تَخَيَّرُونَ } اصله تتخيرون وحذفت احدى التائين او تختارون رجعت الالف الى الياء فابدلت التاء ياء وادغمت فيها وتخير الشىء واختياره اخذ غيره والاصل فتح همزة ان فتكون مصدرية والمصدر مفعول تدرس وادخل اللام في اسمها فكسرت فكان المفعول جملة سبب اللام.
والمعنى تدرسون فيه ثبوت الاختيار لكم أي ما يدل على هذا الثبوت او كسرت الهمزة ودخلت اللام قبل تسليط الدرس أي تدرسون فيه هذا اللفظ الذي هو قولك ان لكم فيه لما تخيرون ويجوز ان تكون ان استئنافا وتؤيده قراءة الاعرج ان بهمزة الاستفهام وقرىء شاذا بفتح الهمزة مع ثبوت اللام الابتدائية في اسمها ولعل من قال بالزيادة بني على هذه القراءة فجعل اللام زائدة لا للابتداء وذكر ابن هشام بعض ذلك.