التفاسير

< >
عرض

أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ
٣٩
-القلم

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ } عهود مؤكدة بالايمان { عَلَيْنَا بَالِغَةٌ } متناهية في التوكيد وعلينا متعلق بما تعلق به لكم او بمحذوف نعت لايمان من تقديم نعت غير مفرد على فرد وقرىء بنصب بالغة على الحال من ضمير الاستقرار في لكم فناصبة لكم او الاستقرار المحذوف او من ضمير الاستقرار في علينا كذلك ان جعل نعتا والنصب قراءة الحسن { إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ } متعلق بما تعلق به اللام او على أي ايمان لاتخرج عن عهدتها الى اليوم الذي نحكم بها فيه او متعلق ببالغة { إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ } جواب لما في قوله او لكم ايمان علينا بالغة الى يوم القيامة من القسم كله.
قيل: ان اقسمنا لكم مرارا ان لكم لما تحكمون به لانفسكم لم نفعل ذلك ولا عهد لكم عند الله وللمؤمنين عهد عنده فلن يخلف الله عهده، قال ابن هشام من امثلة جواب القسم ما يخفى نحو ام لكم ايمان علنا الى اخره.