التفاسير

< >
عرض

وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ
٤٥
-القلم

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَأُمْلِى لَهُمْ } أمهلهم في العمر وقيل امهلهم الى الموت فلا اعاجلهم انما نملي لهم ليزدادوا إثما والصحة والرزق والمد في العمر احسان وافضال من الله يوجب عليكم الشكر والطاعة ولكنهم يجعلونه سببا في الكفر باختيارهم فلما تدرجوا به الى الهلاك وصف المنعم به بالاستدراج وكم من مستدرج بالاحسان اليه وكم من مفتون بالثناء عليه وكم من مغرور بالستر.
وسمى ذلك استدراجا وسماه كيدا لكونه في صورة الكيد بحيث كان سببا للتورط في الهلكة ووصفه بالمتانة لقوة أثر إحسانه في التسبب للهلاك كما قال { إِنَّ كَيْدِى مَتِينٌ } لا يدفع وقد عذبوا يوم بدر بالقتل والاسر وقيل ان الاستدراج انه كلما أذنبوا ذنبا جدد لهم نعمة وانساهم الاستغفار والتوبة والموفق اذا تجددت نعمة جدد شكرا واذا أذنب عاجل التوبة والكيد ضرب من الاحتيال.